تعمل شركة فيسبوك في الوقت الراهن على تطوير أداة جديدة للتعرّف على الوجه ولتأكيد هوية المُستخدم، وهذا حسبما ذكر موقع TNW على لسان أحد الإعلاميين الذين حصلوا على فرصة لتجربة الميّزة الجديدة قبل الجميع.
وسيتم اللجوء للتعرّف على الوجه في حالة وحيدة فقط، وهي عندما يتم قفل حساب المستخدم بسبب نسيان كلمة المرور أو إدخالها بشكل خاطئ، كوسيلة بديلة للطرق الحالية التي تعتمد على تأكيد أسماء الأصدقاء بعد عرض صورهم، أو إرسال طلب استعادة الحساب لبريد المُستخدم الإلكتروني.
وسارعت المواقع التقنية بطرح الأسئلة على فيسبوك لفهم الميّزة عن قُرب، فالشركات التقنية المُصنّعة للأجهزة الذكية تقوم بتطوير مُستشعرات خاصّة للتعرّف على الوجه، بينما تمكّنت فيسبوك من إتمام هذا الأمر عن طريق أداة جديدة فقط، وبحسب من قام بتجربتها، هي دقيقة جدًا ولا يُمكن خداعها بسهولة.
بدورها، أكّدت فيسبوك أنها بالفعل تختبر الميّزة الجديدة بغرض تأكيد هوية المستخدم عند استعادة الحساب فقط، وهو شيء يُمكن للمستخدم تجاهله بالكامل وعدم تفعيله حفاظًا على خصوصيّته. وبالحديث عن الخصوصية، فإن التساؤلات بدأت حول مستوى الحماية وإمكانية خداع نظام فيسبوك من خلال تقديم طلب استعادة حساب أحد الأشخاص ومن ثم عرض صورة له لتجاوز الأمان.
القائمون على فيسبوك لم يُهملوا هذا الأمر ذاكرين أن تقديم طلب استعادة الحساب عبر الوجه يتم على جهاز المُستخدم فقط، وليس على أي جهاز يرغب به، هذا من جهة. ومن جهة أُخرى، فإن هذه الطبقة ستُرافقها طبقة أُخرى كالتحقّق بخطوتين مثلًا التي يتم فيها إرسال رمز أمان لهاتف المُستخدم لإدخاله وإتمام العملية، وإلا لن ينفع الأمر، وبالتالي يبقى حساب المُستخدم في مأمن عن هجمات الاختراق ومحاولات السرقة التي ستكثر مع ظهورها.
الخيار الأمثل من الآن هو تفعيل التحقّق بخطوتين لضمان عدم حصول مشاكل فور وصول الميّزة الجديدة التي لن يتم تفعيلها بشكل افتراضي، بل يحتاج المُستخدم لطلب هذا الأمر بشكل يدوي. وما يزال مصيرها مجهول من ناحية الأجهزة التي تدعمها، فهل سيتم إتاحتها على الحواسب أيضًا رفقة الهواتف الذكية؟ أو أنها محصورة بالتطبيق فقط؟ وتلك تساؤلات لم تُجب عليها فيسبوك حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق